خط الدعم: 03-6022934

بالتعاون مع جمعية حقوق المريض

 

مرض ‘فابري’ (Fabry Disease) هو مرض وراثيّ يحدث بسبب نقص في إنزيم يسمّى ألفا جالاكتوسيداز A، الذي يسبّب تراكما في المادة الدهنية – السكريّة باسم GB3 بأنواع مختلفة في خلايا الجسم، مثل أوعية دموية صغيرة، أعصاب، الكلى، خلايا عضلة القلب والدماغ، بطريقة تضرّ بالأداء السليم لهذه الأعضاء.

المرض متعلق بخطأ في الجين الموجود على كروموزوم X، وهو أحد كروموزومات الجنس. بالرغم من أنّ للنساء كروموزومين اثنين من كروموزمات x، إلا أنّهم يمكن أن يصابوا بهذا المرض كذلك

اليوم هناك علاج ناجع لمرض الفابري، ولذلك هناك أهمية كبيرة للتعرّف على أعراض المرض، وبذلك يتمّ تشخيص مرضى آخرين في مراحل متقدّمة. الأعراض يمكن أن تظهر في جيل الولادة وتزداد خطورتها مع مرور الوقت. هناك مرضى يعانون من أعراض عديدة تورط أجهزة مختلفة في الجسم، مقابل مرضى بدرجة أقلّ الذين يظهر عليهم جزء واحد فقط من هذه الأعراض.

مرض الفابري هو مرض متعدد الأجهزة، والذي يتميّز بأعراض متعددة:

السكتة الدماغية.  إحدى المضاعفات المركزية لمرض فابري، الإصابات الإقفارية العابرة، والسكتة الدماغية المتكررة لدى الرجال والنساء ويمكن أن تحدث في جيل مبكر. كذلك لدى النساء الحاملات للمرض هناك احتمال قوي للإصابة بالسكتة الدماغية.

أوجاع. حلقات من الوجع الحارق، وغالبا في اليدين وكفتي القدمين. الأوجاع يمكن أن تكون ظاهرة عابرة فقط، أو تستمر لعدة ساعات. غالبا يظهر الوجع إذا كان المريض يعاني من حرارة مرتفعة بعد القيام بنشاط جسمانيّ، ضائقة عاطفية او التعرض لحرارة خارجية أو للبرد. الإحساس يشبه أوجاع الأعصاب التي تميّز مرض السكريّ ومقاوِمة للعلاج بمسكنات الأوجاع العادية. هناك أنواع اخرى من الوجع، وتظهر أحيانا في المفاصل الكبيرة.

اضطرابات في أداء الكلى. في المرحلة الأولى يظهر البروتين في البول. ومع مرور الوقت يمكن أن تزداد خطورة إصابة الكلى، وصولا إلى حالة قصور متقدّمة في عمل الكلى، والفشل الكلوي الذي يستدعي علمية غسيل للكلى وزرعها.  

الإصابات الجلدية. الإصابات الجلدية باللونين الأحمر-الأسود التي تحدث نتيجة لتراكم مادة GB3، في جوانب الأوعية الدموية الصغيرة، وتظهر بشكل خاص في منطقة الخاصرة، وتتكاثر مع مرور الوقت.

نقص في التعرّق الذي يمكن أن يؤدي لزيادة حرارة الجسم، وصعوبة في القيام بالنشاط الجسماني.

 عدم القدرة على تحمّل الحرّ.

اضطرابات في الجهاز الهضمي. أوجاع بطن متواصلة، وأحيانا كثيرة الشعور بالحرقة في المعدة، وهي شعور غير مريح يعرف بـ “العكس المعدي المريئيّ”، ويرافقه أحيانا شعور بالغثيانات والتقيؤات. وهي أعراض لا تتجاوب بشكل جيد مع الأدوية المضادة العادية، الأدوية المضادة للحموضة أو الأدوية المضادة للإسهال.

الأعراض القلبية. اضطرابات في وتيرة خفقان القلب، واضطرابات في جهاز النقل القلبي، والتي تفرز أحيانا أعراض مسبقة، في العقد الثاني من حياة الشخص. كذلك، يسبّب المرض إلى توسّع البطين الأيسر من القلب، والأمر الذي يمكن أن يتفاقم إلى حدّ ارتفاع في ضغط الدم الوريديّ.

اضطرابات الرؤية. تغييرات في مبنى القرنية، التي يمكن تشخيصها في فحص نظر من خلال المصباح الشقي، وكذلك ضبابية الرؤية.

الطنين. أصوات في الأذنين وهبوط في السمع.

الإرهاق المزمن والأزمنة النفسية. تتطوّر حالة من الاكتئاب لدى نصف المشخّصين تقريبا مع مرض الفابري، وكذلك التراجع في القدرة على الانتباه وسرعة معالجة المعلومات.

انتشار مرض الفابري

انتشار المرض يقاس في حالة واحدة لكلّ 80,000 حالة ولادة، ويمكن أن يظهر كذلك في أجيال متأخرة. غير منتشر في طوائف أو شعوب محددة، ويصيب كافة السكان. حسب التقديرات، في إسرائيل هناك ما يقارب 200 مريض يعانون من هذا المرض، بالرغم من أنّه تمّ تشخيص ما يقارب 45 مريضا فقط، وهناك تقديرات بوجود العديد من الحالات التي لم يتمّ تشخيصها حتى الآن.

 تشخيص مرض فابري

لأنّ المرض يمتاز بمجموع واسع ومتنوّع من الأعراض، ولأنّ الأعراض تختلف بين العائلات المختلفة التي ينتقل المرض بينها بالوراثة، أحيانا يصعب تحديدها، وعملية تشخيصها يمكن أن تستغرق وقتا طويلا.

تشخيص المرض لدى الرجال يتمّ من خلال فحص مستوى الإنزيم في الدم، بحيث يمكن أن تشير المستويات المنخفضة إلى وجود المرض. فحص مستوى الإنزيم غير دقيق لتشخيص المرض عند النساء، وهناك حاجة لفك شيفرة الجين المشفرّ في الإنزيم ألفا جالاكتوسيدازA. 

عملية التشخيص تشمل تشخيصا منفصلا لحالات طبية التي من شأنها أن تؤدي لأعراض مشابهة، بما في ذلك أوجاع النمو لدى الأولاد، أوجاع على خلفية التهاب المفاصل الرُوماتِزمِيّ ومرض التصلّب المتعدد.

يوجَّه المرضى عادة لفحص تصوير من نوع MRI، وغالبا سيتم تحديد تغييرات لديهم في تركيب المادة البيضاء في الدماغ. مرض المادة البيضاء، هو تعبير مميّز للأوعية الدموية ذات القطر الصغير، تبدأ بمرضى فابري في جيل مبكر أكثر، مقارنة مع مرضى مصابين بأمراض أخرى.

العلاج الطبيّ

مرض الفابري هو مرض متعدد الأجهزة، والذي يستدعي توجّها شاملا للعلاج. التوصية الطبية هي أن تكون البداية مع العلاج الطبيّ السريع قدر الإمكان، لمنع مضاعفات وأضرار غير قابلة للعلاج في أنسجة الجسم.  التقدّم الأهمّ في علاج مرض الفابري، هو توجيه العلاج بإنزيم بديل (Enzyme Replacement Therapy ובקיצור ERT) الذي يساعد المرضى ويمكن أن يمنع تدهورا لا رجوع فيه في أنسجة الجسم.

تمّ في هذا الإطار تطوير مادتين: “رفلجال (Replagal) و – فبرازيم (Fabrazyme). أظهرت أبحاث كثيرة بأنّ نوعي الدواء ناجعان في الحفاظ على الأداء الكلوي، التخفيف من الأوجاع، وتحسين صحة القلب.

يُقدّم العلاجان من خلال الوريد مرة كلّ أسبوعين، حيث يُعطى دواء فبرازيم لمدة 3 ساعات ودواء رفلجال تُعطى لمدة 40 دقيقة.

طريقة علاج بديلة هي علاج “تأخر عمل الإنزيم” من خلال دواء واحد يسوّق في إسرائيل “جالفولد” المناسب لطفرات خاصة من المرض فقط

“هناك إمكانية لإجراء التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD) في إطار علاج الإخصاب خارج الجسد، لاختيار الأجنة غير الحاملة لطفرات في الجين المشفّر لإنزيم ألفا جالاكتوسيداز، ومنع انتقال المرض بين الأجيال.

ولأنّ مرض الفابري هو مرض يتقدّم بصورة تدريجية، ويطالب المشخَّصين فيه الحفاظ على نهج حياة يشمل فحوصات متابعة طبية على فترات متقاربة، بما فيها فحوصات دم وبول عامة وفحوصات لأداء الكلى؛ فحص دم لفحص أداء الغدة الدرقية؛ تخطيط القلب؛ تخطيط القلب MRI؛ الدماغ C.T؛ الرأس؛ وفحص سمع ونظر.  

لمزيد من التفاصيل، أنتم مدعوون للدخول لموقع شركة  חברת تكدا يسرائيل

 

إذا كنت أنت أو أي شخص عزيز عليك يمر في رحلة صادمة لجلطة دماغية؟
هذه بنينا روزنزويج ، الرئيس التنفيذي لجمعية نعمان. إذا كنت أنت أو أي شخص عزيز عليك يمر برحلة مروعة من السكتة الدماغية - فنحن هنا لتقديم معلومات محدثة ومفيدة ، وللمساعدة في التعامل مع السلطات الصحية.
اترك التفاصيل ، وانضم إلى قائمتنا البريدية
وسنبقى على اتصال:

دعونا نتطوع

تبرع للجمعية

او