خط الدعم: 03-6022934

بالتعاون مع جمعية حقوق المريض

من وراء كل معطى إحصائي عن السكتة الدماغية، هناك شخص أصيب بالسكتة الدماغية. ومع هذا الشخص، توجد عائلة كاملة تضطرّ الآن للتعامل مع التأثيرات الصعبة للسكتة الدماغية على حياتها.

دعم العائلة للشخص المتعافي من السكتة الدماغية ووقوفها إلى جانبه، هو عامل مهم وحاسم في نجاح إعادة التأهيل والعودة إلى الحياة الطبيعية. مشاركة العائلة بشكل كامل في إدارة هذه الأزمة هي شرط ضروري وأساسي لبناء نسيج الحياة الجديد الذي يمارسه الشخص المصاب وعائلته. كلما تقدّم الوقت، تزداد أهمية الدعم العائلية وتصبح جوهرية أكثر.

عندما تستعدون، كأبناء عائلة، للأشهر الأولى من بعد إصابة الشخص بالسكتة الدماغية، من المهم أن تقرروا من سيكون الداعم الرئيسي، وفي أي ظروف يجب عليه تأدية وظيفته. الصحية النفسية للشخص الداعم/ة تحتاج إلى اهتمام ورعاية تمامًا مثل صحة الشخص المعاد تأهيله المتعافي، ويجب الحرص على توفير أيام وساعات الراحة له/ا ورفع المسؤولية عنه/ا في هذه الأيام.

رعاية ودعم ابن العائلة الذي أصيب بسكتة دماغية هو مهمة جسمانية، نفسية وعاطفية، صعبة ومعقدة جدًا. تتميّز هذه المهمة بعدم معرفة المستقبل، وتُبقي الداعم الرئيسي فارغًا من الناحية النفسية.

السكتة الدماغية تدفع المريض وأبناء عائلته إلى واقع جديد وصعب، تختلط فيه مشاعر الرأفة والأمل للأفضل، ومشاعر الخوف، الألم، المعاناة، الفقدان الحقيقي والوداع. الرغبة في العودة إلى الحياة الطبيعية تتأثر من العبء الثقيل الذي تشكّله قيود المرض المزمن. يخوض المريض/ة وزوجته/زوجها الداعم/ة معًا مسيرة طويلة إلى المجهول وإلى الكثير من الصعوبات اللانهائية. قد تكون هذه المسيرة طويلة وغير محددة بالوقت. إنّها رحلة حياة مليئة بالصعاب والتحديات.

وفي هذه الحالة الصعبة، التي يمتزج فيها الأمل والألم معًا، يجب على الأزواج الداعمين أن يؤدّوا مهامهم تحت تأثير الضغط والعبء الكبير، وفي مجالات لم يعرفوها لغاية الآن. الحالة الجديدة والمعقدة التي دفعهم القدر إليها، تجبرهم على بذل كل قواهم من أجل إدارة الأزمة التي ألقيت عليهم بشكل مفاجئ، وأن يقدّموا الدعم بإخلاص وأن يشجّعوا أزواجهم/زوجاتهم المرضى طيلة سنوات عديدة. يجب عليهم بذل قوى لم يعرفوا أنّها كامنة بهم أساسًا.

لا يملك الجميع الموارد النفسية والمالية لخوض هذه المسيرة الشاقة التي يجب عليهم فيها دعم أزواجهم/زوجاتهم على مدار الساعة. قد يكونوا شبّانًا في مقتبل العمر، وفي ذروة عطائهم، وقد تكون لديهم عائلات وأولاد بحاجة إلى رعاية واهتمام. وهناك أيضًا بالغون ممّن خرجوا للتوّ إلى التقاعد، وكانوا يعتقدون أنّ هذه أجمل سنين حياتهم للاستمتاع معًا. هناك مسنّون أيضًا، ممّن ليست لديهم القدرة على رعاية الآخرين.

من أجل الاهتمام بأنفسهم وتجميع القوى والجهود لرعاية ابن العائلة المريض، يجب على الأزواج الداعمين إيجاد الوقت المناسب لأنفسهم لاكتساب الطاقة والقوة، كما يحتاج الشخص الذي يعاني من صعوبة التنفس إلى الأكسجين. هذا الوقت، الذي  يخرجون به لاستراحة من الجهود والعبء الكبير الذي يحملونه على أكتافهم، يمكّنهم من استعادة قواهم وطاقاتهم مجددًا ليكونوا قادرين على حِمل هذا العبء الثقيل والضروري للاهتمام بأزواجهم المرضى. صمود الشخص الداعم لابن عائلته على مدار فترة طويلة، هو ما يضمن قدرته على أن يكون سندًا له ولعائلته، وأن يحمل هذا العبء الثقيل – وينجح.

في دول كثيرة في العالم، توجد مؤسسات دعم للأزواج أو لأبناء العائلة الذين يقدّمون الرعاية للمريض المزمن، وتحظى هذه المؤسسات بدعم من جهاز الصحة وأقسام الرفاه، أو من منظمات تطوعية  تفسح المجال للداعم الأساسي لأخذ قسط من الراحة وسط الجهود الجبّارة التي يبذلها. في إسرائيل، لا يوفّر جهاز الصحة أي منظومة دعم للزوج أو الزوجة الذين يقدّمون الرعاية للمريض. فيبقى لوحده/ا في مواجهة الصعوبات الكثيرة.

تقيم جمعية نئمان في هذه الأيام منظومة دعم لأزواج وزوجات مصابي السكتة الدماغية، إذ توفّر هذه المنظومة “باقة” من برامج الراحة لهم. هذه البرامج توفّر استراحات مخططة وقصيرة الأمد للعائلات ولمقدّمي الرعاية الآخرين، مجانًا.

من بين الأنشطة المدرجة في هذه الباقة:

  • الخروج إلى رحلات استجمام
  • اشتراك في تمويل رعاية بيتية بديلة عند الخروج إلى إجازة
  • مرافقة متطوعين لزوج/ة المريض في ساعات معينة، ممّا يتيح المحال للزوج/ة لأخذ قسط من الراحة.
  • تنظيم لقاءات زملاء في المقاهي (متّبع كثيرًا في هولندا وفرنسا)
  • استشارة ومرافقة ودعم شخصي
  • مجموعات دعم
  • تطوير نظام دردشة إنترنتي لدعم الزملاء من البيت

لا تترددوا في التوجه إلى الجهات المختصة وتلقي علاج نفسي. خط الدعم لجمعية نئمان ولجمعية حقوق المرضى في إسرائيل يوفّران لكم معلومات خول الخدمات والدعم في الأطر الجماهيرية: 6022934-03

 

ריבה ברקן

פרופ’ רפי חרותי מבי”ח רפואי שיקומי רעות, על אינטימיות זוגית לאחר אירוע מוחי

إذا كنت أنت أو أي شخص عزيز عليك يمر في رحلة صادمة لجلطة دماغية؟
هذه بنينا روزنزويج ، الرئيس التنفيذي لجمعية نعمان. إذا كنت أنت أو أي شخص عزيز عليك يمر برحلة مروعة من السكتة الدماغية - فنحن هنا لتقديم معلومات محدثة ومفيدة ، وللمساعدة في التعامل مع السلطات الصحية.
اترك التفاصيل ، وانضم إلى قائمتنا البريدية
وسنبقى على اتصال:

دعونا نتطوع

تبرع للجمعية

او